بيان مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية بخصوص محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في شمال وشرق سوريا.

مقاطعة الشهباء-تل سوسين. 30-10-2019 أصدر مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية لإقليم عفرين في مقاطعة الشهباء، اليوم الأربعاء، بياناً إلى العام العالمي، بخصوص محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا ولا سيما رئيس الدولة التركية ووزير دفاعها وممثلي الفصائل المسلحة السورية الموالية لهم والذين يسمون بالجيش الوطني السوري. تجمع العشرات من عضوات مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية لإقليم عفرين تمام الساعة العاشرة صباحاً وذلك في قرية تل سوسين بمقاطعة الشهباء، تلاها قراءة بيان من قبل (اوريفان سليمان). وهذا نص البيان: بيان على الرأي العام العالمي لم تكتفي الدولة التركية باحتلال مدينة عفرين السورية والمناطق الشمالية من الأراضي السورية بل أرادت توسيع رقعة نفوذها على حساب الأراضي السورية، وذلك بحجج وذرائع واهية منها حماية أمنها القومي وتارةً أخرى بحجة إعادة اللاجئين السوريين لديها إلى مناطق شمال وشرق سوريا التي تصفها بالمناطق الامنة وهي من يقوم بتأمينها من أجل حشد الرأي العام العالمي لصالحها وقد بدا ذلك جلياً من خلال احتلالها لمناطق عفرين السورية وتهجير أكثر من /300000/ ثلاثمئة ألف شخص من ديارهم وممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق من تبقى من السكان الأصليين من قبل الفصائل السورية المسلحة التابعة لها واللذين تستخدمهم كإبادة في تحقيق مأربها ومشروعها التوسعي لاحتلال المزيد من الأراضي. وبتاريخ 9-10-2019 حيث أقدمت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها تحت مسمى بعملية (نبع السلام) على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استخدمت كافة صنوف الأسلحة بما فيها الأسلحة المحظورة والمحرمة دولياً ضد المناطق المأهولة بالمدنيين العزل كما حدث بتاريخ 16-10-2019 في مدينة سري كانية، حيث استخدم الفسفور الأبيض المحرم دولياً ضد المدنيين بشكل عشوائي مما تسبب في قتل وحرق العديد من المدنيين وبينهم أطفال ونساء ومنهم الطفل (محمد حميد) الذي تداولته وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الإنسانية الدولية ونتيجة استخدام هذا الكم الهائل من القوة المفرطة مما أدى إلى تهجير ونزوح أكثر من /300000/ ثلاثمئة الف ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن إلى مناطق الداخل السوري وتزداد معاناتهم بسبب قلة الإمكانيات الخدمية والطبية ، وكذلك إلى قتل أكثر من /200/ شخص جلهم من الأطفال ، وإصابة وجرح أكثر من /600/ شخص ومعظم إصاباتهم خطيرة وبليغة وقد ارتكبت الفائل المسلحة الموالية لهم وما تسمى بالجيش الوطني السوري ابشع أنواع الانتهاكات ضد المدنيين في المناطق والقرى التي سيطرت عليها وذلك من أعمال القتل والاعدامات الميدانية والتمثيل بجثث القتلى والتقاط صور مع الجثث للتباهي بها، وذكر ألفاظ متطرفة تدل على فكرهم الإخواني التكفيري وخاصةً للنساء كما حصل مع الأمين العام لحزب سوريا المستقبل (هفرين خلف) التي أعدمت ميدانياً هي وبعض من مرافقيها ، وكذلك تمثيلهم بجثمان المقاتلة (امارة ) بعد قتلها ، وأيضاً أسر المقاتلة (جيجك كوباني) وأهانتها وشتمها بألفاظ بذيئة وهي جريحة ولا تحمل سلاحاً وهذا يعد مخالفة لنص المادة /4/ من اتفاقية لاهاي لعام 1907 والمادة /13/ من البروتوكول الإضافي لعام 1977 لاتفاقيات جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك القرار رقم /1325/ لعام 2000 وكذلك اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاها الاضافيان هي الصكوك الرئيسية لحماية النساء وقد تم انتهاك وخرق كل هذه الاتفاقيات من قبل الدولة التركية والفصائل المسلحة السورية التابعة لها. وعلى هذا فإننا نناشد كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الإنسانية المعنية بشؤون المرأة والطفولة بالضغط على الدولة التركية لإنهاء احتلالها على كافة الأراضي السورية وانسحابها الفوري وتأمين العودة الآمنة لكافة المدنيين إلى منازلهم وديارهم ن والسعي إلى فك جميع الأسرى ومنها الأسية المقاتلة (جيجك كوباني) وإعادتهم بسلام إلى ذويهم. وأخيراً العمل على محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا ولا سيما رئيس الدولة التركية ووزير دفاعها وممثلي الفصائل المسلحة السورية الموالية لهم والذين يسمون بالجيش الوطني السوري. حرر بتاريخ 30-10-2019 مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية في عفرين.