top of page

بيان إلى الرأي العام العالمي بمناسبة الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية في الشهباء اليوم.


مقاطعة الشهباء- الوحشية.

19-1-2021

أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين في مقاطعة الشهباء، اليوم الثلاثاء، بيان إلى الرأي العام العالمي، في الذكرى الثالثة على بدء الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية، والمطالبة بأنهاء الاحتلال التركي.

شارك العشرات من أعضاء مجالس الشهباء وعفرين، في البيان، تمام الساعة 11 ظهراً، وذلك أمام النقطة الروسية في قرية الوحشية بمقاطعة الشهباء.

ورفع المشاركون في البيان، لافتة كتب عليه "لا للاتفاق الروسي التركي باحتلال عفرين وارتكاب جنايات حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقبل قراءة البيان سلم وفد من أهالي عفرين رسالة إلى الوفد الروسي الموجود في النقطة الروسية، واكليل من الورود الملونة بلون الأسود، تعبيراً ليوم اسود على احتلال عفرين.

قرء البيان باللغتين الكردية من قبل "بيرفان خليل" والعربية من قبل "اسرافيل مصطفى".

وهذا نص البيان باللغة العربية.

بيان إلى الرأي العام العالمي

في الذكرى الثالثة على بدء الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية.

بعد حدوث ما يسمى الأزمة السورية والتعقيدات والتدخلات الكبيرة لأطراف إقليمية وكذلك دولية متعددة حصلت الكثير من الاتفاقات على حساب مصالح الشعب وكان احدها الاتفاق الروسي التركي الذي تم بموجبه السماح لتركيا بالهجوم على عفرين واحتلالها .

لقد كان هدف الدولة التركية الانهاء التام للوجود الكردي شعباً وثقافةً وتاريخاً واحداث تغيير ديمغرافي بالمنطقة .

وبذلك كان احتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها فرصة لاستهداف تجربة الإدارة الذاتية التي أهدت الإنسانية مشروع الأمة الديمقراطية ومنهج أخوة الشعوب والتي اثبتت مصداقيتها بجعل عفرين الملاذ الأمن لجميع الفارين من ويلات الحرب في باقي المناطق السورية نتيجة صراع الحكومة والمعارضة على السلطة , ولكن وفي نفس الوقت كان هدف الدولة الروسية تحقيق مصالحها المشتركة مع تركيا وذلك على حساب الشعب العفريني .

لقد حاولت الحكومة التركية على الدوام تضخيم مخاوف شعبها من الكرد وقادت الفصائل المرتزقة لقتال الكرد بذريعة أن الكرد هم سبب فشلهم في وصولهم إلى السلطة وأنهم يشكلون خطراً على أمنها القومي .

اليوم الفصائل المرتزقة بتوجيهات وقيادة تركية مازالت ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين من قتل وتشريد وخطف واغتصاب وحصار وتجويع وتغيير ديمغرافي وسرقة وتدمير للمعالم التاريخية والأثرية .

المؤكد أن جميع تلك الممارسات القذرة تتم وفقاً لتفاهمات إقليمية وبرعاية دولية وخاصة من قبل الدول المهيمنة في العالم بحيث تمنع اتخاذ أي خطوة تحمي عفرين وأهلها وإلا فما سر صمت منظمات حقوق الانسان وأين هي مواقف مجلس الأمن الدولي تجاه تلك الجرائم والتي يقع في مقدمتها جرائم فرض التغيير الديموغرافي بالقوة , يبدو جلياً أن قضايا حقوق الانسان أصبحت انتقائية حيث أن مثل هذه القضايا يتم اثارتها وتستخرج ملفاتها فقط عندما تصب في مصلحة الدول المهيمنة الكبرى والتي في مقدمتها روسيا .

لقد باتت تركيا دولة مارقة على القانون الدولي بعدم تنفيذها للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار( 2254) الذي نص على وقف اطلاق النار وإجراء تسوية سياسية في سوريا .

وبناءً على ذلك فإن روسيا بوصفها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لم تقم بالتزاماتها المفروضة عليها بحفظ الأمن والسلم الدوليين .

في هذا المجال من الواضح أن الدولة الروسية خالفت شروط دخولها لسوريا حيث أنه كان من المفترض أن تحمي السكان المدنيين وتمنع احتلال المزيد من الجغرافيا السورية .

لقد قامت روسيا بالعمل على ابعاد الإرهابيين عن مناطق سيطرة الدولة وما حولها وقامت بتجميعهم في مناطق الاحتلال التركي لتتحول تلك المناطق إلى مراكز يزدهر فيها الإرهاب , وعلى هذا فإن فكر ونهج وامتدادات الإرهاب الذي ترعاه تركيا اليوم سيصل وينتشر في أغلب انحاء العالم بما فيها روسيا الحالية وها هي فلول داعش تعاود الظهور من جديد وتحاول أن تستجمع قواها وتنشر الدمار والإرهاب وفكره مرةً أخرى كما هو الحال في البادية السورية.

ما يجدر ذكره هنا أن الحكومة السورية لم تمارس حقها في حماية الجغرافيا السورية وكذلك فإنها لم تتقدم بشكاوى رسمية للأمم المتحدة فيما يتعلق بواقعة احتلال عفرين وجرائم الحرب التي ترتكبها الفصائل المرتزقة المرتبطة بتركيا , ولذلك فإن صمت الدولة الروسية والحكومة السورية تجاه جرائم الحرب المذكورة هو موضع تنديد واستنكار شعبنا وجميع أصحاب الضمائر الحية في العالم.

اليوم يمكن القول أنه اذا كانت روسيا جادة بالفعل في إيجاد حل دائم للأزمة السورية فعليها العمل لإعادة المناطق المحتلة لأهلها الأصليين وأولها عفرين وكذلك الغاء إجراءات التغيير الديموغرافي والبدء الفوري برعاية حوار وطني سوري – سوري جدي ونزيه بعيد عن التهميش والمماطلة يكون فيه الولاء للوطن أولاً .

العفريني اليوم يرى وراء كل جدار تهدم أو منزل مدمر أو أي جريمة حرب ترتكبها الفصائل المرتزقة يداً روسية ساندت الاحتلال التركي أو صمتت عن أفعاله .



المجد والخلود لشهداء عفرين

يسقط الاحتلال التركي ومرتزقته

عاشت عفرين حرة لأهلها وأبنائه

ا .

عاش صمود العفرينيين في مناطق الشهباء ومخيمات النزوح .



19/1/2021



Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
نقل الخبر من مكان الحدث

Also Featured In

Search By Tags

نقل  الحدث كما هو  

Donate with PayPal

جميع الحقوق محفوظة

2020

bottom of page